في حياة كل منا لحظة قاسية ، تزورنا فتفتك بأجمل ما لدينا .. قدي يكون هذا الاجمل ..أمينه أو حلما أو احساس..
وفي حياة كل منا قرار مر ، اتخذه مرغما ذات يوم ..لانه الاحلى بين أمرين .!!..
وفي حياة كل منا لحظة فرح ، وافراحنا كقطع السكر ..تذيبها مياه الحزن المتدفقه من بئر العيون في ليالي الفراق ..
وفي حياة كل منا أمنية ..وامنياتنا كأوراق الخريف ..صفراء هزيله تخطفها رياااح القدر ..فإذا ذهبت لاتعود ..
وفي حياة كل منا هجرات من الخيال المحموم ..ومساء الامس اصابتني حمى الخيال فأقعدتني في فراش أحلامي
مكبلا بأغلال أوهامِ حديديه .. فخيل إلي من بين ما خيل أن (الواقع )
وحش أدمي ... وأن (الفرحه) إمراه طااغية الأنوثة ..
تسير بإثارةٍ ودلال .. فيجمع بينهما طريق ... وعلى الطريق تجمعهما لحظات ثقيله ..
يتلاشى (الواقع ) بعدها كالسراب ... وتنزوي ( الفرحه ) بركن الطريق باااكية ....
فتاتي اقووالهم متنوعه كالفاكهة في الصيف ، تفسر بكاء الفرحه في ذاك المساء ...
البعض قال انها أضاعت الطريق حين أكلت طيور الواقع قطع الخبز المتناثره خلفها على
طريق العوده ..فأنزوت باكية ..
ومنهم من قال انها احبت شاعراُ بجنون .. احست بروعة قصائده النجوم ..وصدقت
كل ما قاله في عينيها ، ولكن آخر القصايد نفتها من مدينة قلبه .. فأنزوت باكية
ومنهم من قال انها احبت رساماً ..جسدها في لوحاته ..ولكن سحابة صيف
أمطرت فأذابت كل الالوان ..وتلاشت من اللوحه كل ملامح الذكريات ..فأنزوت باااكية
ومنهم من قال أن ذئب الواقع قد أغتصب أحلامها ..وافقد خيالها عذريته فخجلت
وانكسرت فأنزوت بااكيه ..
كثرت اقووالهم ..وحين تكثر الاقاويل تضيع الحقيقة ..!
فما هو سر بكاء الفرحة في ذلك المساء ..على ذاك الرصيف ...؟؟!!!